تعزيزات أمريكية وروسية وتركية إلى سوريا.. مقاتلو المعارضة في إدلب يفجرون جسرين تحسباً لهجوم النظام

باتت سورية منطقة الحرب الأكثر دفئاً بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، في ظل حرارة التصريحات والاتهامات التي تحمل في ثناياها تهديدات، باتت تعكسها التحركات العسكرية، من خلال استقدام تعزيزات غير مسبوقة وحشد وحدات قادرة على تنفيذ مهمات قتالية هجومية وفق تقرير نشره موقع «عنب بلدي» الإخباري.

ويقول التقرير، على رغم التحالف الذي يجمع الولايات المتحدة وتركيا في «الناتو»، إلا أن البلدين يشهدان أسوأ فترة في علاقتهما على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، تسببت بها صفقة منظومة صواريخ الدفاع الجوي «إس 400» التي تعتزم تركيا شراءها من روسيا.



بالمقابل، تشهد العلاقات التركية- الروسية تقارباً و «نشوة» بعد سلسلة من الأحداث كانت تقرب البلدين من حرب وشيكة (حادثة إسقاط الطائرة الروسية، اغتيال السفير الروسي بأنقرة(



واستثمرت كل من روسيا وتركيا التوتر الأخير مع الولايات المتحدة، في تعزيز التقارب بينهما، إلا أن الساحة السورية تشكل صراعاً خلفياً من أجل تحقيق المصالح، في ظل تبني كل بلد منهما طرفاً من طرفي الصراع في سورية.



وعلى وقع ترقب انطلاق «الحرب على إدلب»، وفق الموقع الاخباري، تستمر تركيا بتعزيز نقاط المراقبة التي نشرتها في محافظة إدلب، بالتزامن مع تحضيرات من قبل قوات النظام لبدء عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة.



الى ذلك، عبرت ثلاث سفن حربية روسية من نوع «فرقاطة» (هجومية قتالة) مضيق معبر البوسفور في تركيا لأول مرة منذ عامين، متجهة نحو ميناء طرطوس، حيث القاعدة العسكرية البحرية الروسية الوحيدة في البحر المتوسط، وفق ما نشره «مرصد البوسفور» عبر «تويتر». وبلغ عدد السفن التي نشرتها روسيا في البحر المتوسط ​​عبر مضيق البوسفور 13 سفينة وغواصتين عسكريتين، استناداً إلى «مرصد البوسفور»، ووصفته صحيفة روسية بأكبر حشد في موسكو منذ دخولها الصراع السوري في عام 2015.

[embed:render:embedded:node:31067]



في المقابل، عززت الولايات المتحدة قوتها العسكرية في سورية، مع لهجة شديدة الحدة تجاه بقائها في سورية وربطه مع انتهاء الوجود الإيراني في سورية، رافقه حديث طاول إمكان إقامة منطقة «حظر جوي»، فوق مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) المدعومة اميركياً، على الرغم من أن التعزيزات العسكرية لقوى الولايات المتحدة وروسيا وتركيا تشكل مفارقة من ناحية تزامنها ونوعيتها وحجمها مقارنة بأخرى على مدار سنوات الحرب في سورية، إلا أنه لم يحدث أي صدام بين تلك القوى، باستثناء حادثة إسقاط طائرة روسية، بعد أن اعترضتها طائرات تركية فوق جبل التركمان في 24 من تشرين الثاني(نوفمبر) عام 2015، أي بعد نحو سبعة أسابيع من بداية التدخل الروسي في سورية، وذلك بعد عبورها، طبقاً لقواعد الاشتباك وعدم انصياع الطيار للتحذيرات.



إلا أن تدعيم «الوكلاء» في خوض الحرب كان أبرز ما في المشهد، على غرار «الحرب الباردة» التي أصبحت أكثر دفئاً خلال الحرب في سوريا، والتي تشهد حالة من الوعيد والتهديد واستعراض القوة والصناعة العسكرية وفق «عنب بلدي».

مقاتلو المعارضة في إدلب يفجرون جسرين تحسباً لهجوم النظام

وفي سياق متصل أقدمت فصائل مقاتلة من محافظة إدلب على تفجير جسرين في منطقة قريبة من آخر معاقل المعارضة، لإعاقة تقدم قوات النظام السوري في حال بدأت هجوماً لاستعادة المحافظة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان الجسرين يقعا في محافظة حماة القريبة من إدلب ويربطان بين الأراضي الخاضعة إلى سيطرة المعارضة والمناطق الحكومية.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "هذا يأتي في إطار تحصين الفصائل تحضيراً للعملية العسكرية وإعاقة القوات من التقدم". وأضاف أن "السبب هو أنهم رصدوا دبابات وآليات النظام بالقرب من هذه المنطقة وحركة نشيطة للآليات». وتابع عبد الرحمن أن «الجسرين هما الرئيسان ولكن هناك جسرين آخرين».

ويقول خبراء إن الاراضي الخاضعة إلى سيطرة فصائل المعارضة في سهل الغاب الواقعة بين محافظتي إدلب وحماة، قد تكون أحد أهداف هجوم يمكن ان يشنه النظام السوري وحليفته روسيا. المصادر: أ ف ب، الحياة، وقع عنب بلدي