زعيم الحوثيين في اليمن يشيد بإيران وحزب الله الشيعي اللبناني الداعمَيْن له في نزاعه مع قوات الحكومة

وتدعم طهران "المتمردين الحوثيين" لكنها تنفي تقديم دعم عسكري لهم. وتؤكد الرياض أن حزب الله أرسل مقاتلين إلى اليمن لإسناد الحوثيين، الأمر الذي ينفيه الحزب الشيعي اللبناني. ويتركز الصراع حاليا حول ميناء الحديدة الذي تصله معظم المساعدات الإنسانية الدولية والذي تحاول القوات الحكومية بدعم إماراتي استعادته من الحوثيين. .... أشاد "زعيم المتمردين الحوثيين" في اليمن عبد الملك الحوثي الجمعة 13 / 07 / 2018 بايران وحزب الله الشيعي اللبناني اللذين يدعمانه في نزاعه مع القوات الحكومية المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال الحوثي في مقابلة بثتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن "ما تعول عليه حركات المقاومة في المنطقة وما تعيشه الجمهورية الإسلامية الإيرانية من عز وكرامة إنما هو نتيجة تحملهم لمسؤولياتهم والجهاد والتضحية". وشكر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "الذي تضامن مع الشعب اليمني في مقامه العظيم والعالي". وتتهم السعودية على رأس التحالف العسكري الذي يتدخل ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015 ، حزب الله وداعمته إيران بدعم "المتمردين الحوثيين" في اليمن وإمدادهم بالأسلحة بما في ذلك إرسال طهران لصواريخ بالستية تصل بحرا عبر ميناء الحديدة (غرب اليمن) ويتم إطلاقها على جنوب المملكة. وتدعم طهران "المتمردين الحوثيين" لكنها تنفي تقديم دعم عسكري لهم. وتؤكد الرياض أن حزب الله أرسل مقاتلين إلى اليمن لإسناد الحوثيين، الأمر الذي ينفيه الحزب الشيعي اللبناني. وقال عبد الملك الحوثي الذي لا يظهر أبدا للعموم، الجمعة إن "الأمريكي والسعودي والإماراتي يدركون أن كلامهم حول دخول الصواريخ من إيران عبر ميناء الحديدة باطل وافتراء لأنها لا تدخل في الأساس أي سفينة إلى الميناء إلا بعد ترخيص وآليات رقابة وتفتيش". ويسيطر الحوثيون على شمال اليمن وضمنه العاصمة صنعاء. أما القوات الحكومية فتسيطر على الجنوب واتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن عاصمة مؤقتة للبلاد. ويتركز الصراع حاليا حول ميناء الحديدة الذي تصله معظم المساعدات الإنسانية الدولية والذي تحاول القوات الحكومية بدعم إماراتي استعادته من الحوثيين. وتسري هدنة حاليا في المعارك لتسهيل وساطة بداها مؤخرا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن. وقال الحوثي الجمعة 13 / 07 / 2018: "قبلنا بأن يكون للأمم المتحدة دور فني ولوجستي ومساعد في ميناء الحديدة والأعداء رفضوا ذلك". لكن ترتيبا كهذا يعني أن يحتفظ "المتمردون" بسيطرتهم على مدينة الحديدة، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية وتحالف الإمارات والسعودية اللذان يطالبان بانسحاب غير مشروط للحوثيين. وكانت حكومة اليمن وافقت العام الماضي حزيران يونيو 2017 على خطة للأمم المتحدة بشأن الحديدة. وقالت آنذاك الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إنها وافقت على خطة للأمم المتحدة من نقطتين تهدف إلى تخفيف المعاناة في الحرب الأهلية لكن الحوثيين المتحالفين مع إيران أعربوا عن تشككهم رافضين الخطة. أما في عام 2018 فقد رفضت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا يوم الأربعاء 27 حزيران/يونيو 2018 مقترح إشراف الأمم المتحدة، على ميناء الحديدة غربي البلاد، داعية إلى انسحاب الحوثيين. وأوقع النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2015 نحو عشرة آلاف قتيل وتسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" بحسب الأمم المتحدة. (أ ف ب)