إردوغان يعلن بدء عملية عسكرية كبيرة في إدلب شمال سوريا والجيش الحر يستعد لدخول إدلب بدعم تركي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية عسكرية كبيرة دائرة في محافظة إدلب التي تسيطر على الجزء الأكبر منها "هيئة تحرير الشام"، فيما قالت فصائل من الجيش السوري الحر إنها تستعد لدخول إدلب بدعم من قوات تركية.

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت (السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2017) أن المعارضة السورية المدعومة من أنقرة باشرت عملية جديدة في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، التي تسيطر "هيئة تحرير الشام"، التي كانت "جبهة النصرة" سابقاً أبرز مكوناتها، على الجزء الأكبر منها.

وقال أردوغان في خطاب بثه التلفزيون "اليوم تجري عملية جدية في إدلب وستستمر". وردا على أسئلة الصحافيين، أوضح أن الجيش السوري الحر يقوم بالعملية، مشيرا إلى أن الجيش التركي "ليس موجودا بعد" في إدلب. فيما قالت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية، إن أردوغان أبلغ الصحفيين بعد كلمته بأن روسيا تدعم العملية من الجو في حين يدعمها الجنود الأتراك من داخل الحدود التركية.

وقال في كلمة وجهها لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه "هناك عملية كبيرة في إدلب السورية اليوم وستستمر". وأضاف: "لن نسمح قط بممر إرهابي على طول حدودنا مع سوريا...سنستمر في اتخاذ مبادرات أخرى بعد عملية إدلب". وكان أردوغان قال الشهر الماضي إن تركيا ستنشر قوات في إدلب ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي توسطت فيه روسيا في أغسطس/ آب.

على صعيد متصل، قال مصطفى السيجري التابع للواء المعتصم المنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر، إن فصائل تابعة للجيش السوري الحر تستعد لدخول مناطق خاضعة لسيطرة المتشددين شمال غربي سوريا بمحافظة إدلب بدعم من قوات تركية. وأشار السيجري إلى أن الفصائل التي تمثل جزءا من حملة درع الفرات التي بدأت العام الماضي على حدود تركيا مع سوريا لم تبدأ بعد العملية.

وصرح فصيل آخر للمعارضة من الجيش السوري الحر لرويترز بأنه يعتقد أن هناك غارة وشيكة على شمال غرب سوريا. وبثت كتائب الحمزة، وهي أيضا جزء من حملة درع الفرات، تسجيل فيديو على الإنترنت لما قالت إنها قافلة لقواته تتجه صوب إدلب.

من ناحية أخرى، قتل 13 مدنيا على الأقل إثر غارات جوية على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، يرجح أن الطيران السوري نفذها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن الغارات استهدفت بلدة خان شيخون الواقعة جنوب مدينة إدلب يومي الجمعة والسبت. وأشار إلى أن "الضربات التي يرجح أن النظام قد شنها أسفرت عن مقتل 13 مدنيا بينهم أربعة أطفال". (أ ف ب، رويترز)

[embed:render:embedded:node:14473]