يائير لبيد يفتتح قنصلية إسرائيل في دبي بعد تدشينه في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج العربي

يائير لبيد يدشن في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج: دشّن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الثلاثاء 29 / 06 / 2021 في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج، بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين البلدين، داعيا دول المنطقة إلى السير على خطى الإمارات والاعتراف بإسرائيل.

وزيارة لبيد للإمارات هي الأولى الرسمية لوزير إسرائيلي منذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الدولتين في أيلول/سبتمبر العام الماضي 2020. ومن أبوظبي إلى انتقل إلى دبي حيث يفتتح رسميا قنصلية بلاده في الإمارة، ويدشن الجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو 2020 دبي.

وكتب لبيد في تغريدة على حسابه في تويتر "قص الشريط في افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي" مرفقا إياها بصورة تجمعه بوزيرة الثقافة الإماراتية نورة الكعبي.

وفي خطاب خلال حفل الافتتاح، قال الوزير إنّ بلاده ترغب بالسلام مع جيرانها، موضحا "لن نذهب إلى أي مكان. الشرق الأوسط بيتنا. نحن هنا لنبقى وندعو كل دول المنطقة للاعتراف بذلك والقدوم للحديث معنا".

بدوره، أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان بالخطوة التي اعتبرها "تاريخية" و"تحمل أهمية بالنسبة لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمنطقة".

ومنذ تطبيع العلاقات في أيلول/سبتمبر 2020 بدفع من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سيّرت الدولتان رحلات جوية مباشرة وتبادلتا السفراء وزيارات وفود تجارية عدة.

وكان من المقرر أن يزور بنيامين نتنياهو الإمارات في آذار/مارس الماضي 2021 ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يقدم على الخطوة، إلا أنّ "خلافا" مع الأردن حول دخول مجالها الجوي أدى إلى إلغاء الزيارة على ما قال الجانب الإسرائيلي.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية الاسبوع الماضي في بيان إنّ "العلاقة بين إسرائيل والإمارات مهمة وسينعم بثمارها ليس فقط مواطنو البلدين فحسب وإنما الشرق الأوسط بأكمله".

وبحسب البيان، فإنّ زيارة لبيد تستمر ليومي الثلاثاء والأربعاء 29 - 30 / 06 / 2021 وهي بدعوة من وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.

والتقى لابيد نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد في أبوظبي ونشر على تويتر صورة لهما يتصافحان بعد افتتاح السفارة.

ولاحقا، أشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن الوزيرين وقعا اتفاقا يتصل بالتعاون الاقتصادي والتجاري ويلحظ "تبادلا حرا للسلع والخدمات". ويحتاج الاتفاق إلى موافقة حكومتي البلدين ليدخل حيز التنفيذ.

لدى وصوله إلى أبوظبي، كتب لبيد في تغريدة أرفقها بصور له في المطار الإماراتي "نصنع التاريخ: فخور بتمثيل دولة إسرائيل في أول زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة. شكرا على الترحيب الحار".

ولم يغط الإعلام الإماراتي وصوله عبر نقل مباشر كما حدث في السابق مع مسؤولين أجانب آخرين.

وكان سفير إسرائيل في الإمارات إيتان نائيه قال في تغريدة قبل أن تحط الطائرة الإسرائيلية "30 عاما كدبلوماسي، لكن رؤية اللونين الأزرق والأبيض (علم إسرائيل) هنا في مطار أبوظبي، أثناء انتظار وصول وزير الخارجية، أمر مثير" للحماسة.

وينتمي لبيد لتيار الوسط وقد هندس الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الجديد الذي أنهى أكثر من عقد لنتنياهو على رأس الحكومة.

وسعى لبيد إلى الابتعاد عن سياسات رئيس الوزراء السابق، وقال يوم الإثنين إن حكومة نتنياهو قامت "بمغامرة مروعة" بالتركيز فقط على العلاقات مع الجمهوريين في واشنطن بدل العمل مع الديمقراطيين أيضا.

وتأتي زيارة لبيد في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان أثارت غضب الفلسطينيين ووصفوها بأنها "خيانة" وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا للسلام مع إسرائيل.

والثلاثاء، أعلنت وكالة أنباء البحرين أن العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة عيّن خالد الجلاهمة رئيساً للبعثة الدبلوماسية البحرينية في الدولة العبرية.

وفي الأشهر الماضية، دفع قمع التظاهرات في القدس الشرقية المحتلة، ثم الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أودت بحياة 254 فلسطينيا من بينهم 66 طفلا، الشركاء العرب الجدد للدولة العبرية ومن بينهم الإمارات إلى إدانتها علنا.

وألغت وزيرة السياحة الإسرائيلية أوريت فركاش-هكوهين مشاركتها في مؤتمر دولي في الإمارات الشهر الماضي.

من جانبها، قالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان إن افتتاح السفارة "يعكس إصرار دولة الإمارات على الخطيئة القومية التي ارتكبتها بتوقيعها اتفاق التطبيع".

منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، أبرمت الإمارات وإسرائيل العديد من الاتفاقيات التجارية وازدادت أعداد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في البلد الخليجي.

وسبق لنتنياهو الذي حل مكانه في رئاسة الحكومة نفتالي بينيت، أن أرجأ في شباط/فبراير 2021 زيارة للإمارات والبحرين، بسبب قيود السفر المتخذة في إطار مكافحة جائحة كوفيد-19.

وفي آب/أغسطس 2020، دخل مستشار البيت الأبيض السابق جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، التاريخ في رحلة إلى أبوظبي على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية، قبل توقيع الاتفاقيات.

وكان نتنياهو زار سلطنة عمان في 2018 والتقى السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

ورافقت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية السابقة ميري ريغيف في تشرين الأول/أكتوبر 2018 منتخب الجودو الوطني إلى بطولة "أبوظبي غراند سلام" في زيارة غير رسمية.

كذلك، شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا في العام ذاته في مؤتمر دولي للاتصالات في دبي.

وقال لبيد في حفل افتتاح السفارة "هذه البداية (...) علينا أن نسمح لاقتصاداتنا بأن تنمو وتزدهر".

إسرائيل تتطلع لتوسيع العلاقات مع الإمارات بعد افتتاح قنصلية في دبي

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في دبي الأربعاء 30 / 06 / 2021 عن رغبة تل أبيب في توقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية مع الإمارات، وذلك بعيد افتتاحه قنصلية بلاده في الإمارة الخليجية الثرية الباحثة عن شركاء تجاريين جدد.

وكان لبيد دشّن الثلاثاء في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين البلدين، في زيارة هي الأولى الرسمية لوزير إسرائيلي منذ التوقيع في البيت الأبيض على الاتفاق التاريخي.

وقال لبيد في مؤتمر صحافي في المبنى الذي يضم القنصلية الإسرائيلية في أحد المراكز المالية في دبي "سبب وجودي هنا هو أننا نريد توسيع الاتفاقيات، نريد توقيع المزيد من الاتفاقيات".

وأضاف "سنوقّع المزيد من الاتفاقيات في تموز/يوليو في إسرائيل. لذلك ستتوسع (العلاقات). في مرحلة ما، سيكون الهدف الانتقال من الحكومات، إلى الأعمال التجارية، ثم إلى الناس".

كانت الإمارات العام الماضي 2020 أول دولة خليجية توقّع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، قبل أن تحذو حذوها البحرين ثم المغرب والسودان، وهو ما فتح آفاقا لتعاون تجاري بين أكثر اقتصادين تنوعا في الشرق الأوسط.

وتأمل الإمارات وإسرائيل اللتان تضرر اقتصاداهما بفعل فيروس كورونا، تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة، وخصوصا دبي الباحثة عن شركاء جدد في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والأعمال.

ووقّعت الدولتان بالفعل عدة اتفاقات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة وإعفاء المواطنين من التأشيرات وحماية الاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت نائبة رئيس بلدية القدس وأحد مؤسسي مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي فلور حسن ناحوم لوكالة فرانس برس إنّ العلاقات التجارية بين الإمارات وإسرائيل تقدر حاليا بنحو نصف مليار دولار.

لكن قمع التظاهرات في القدس الشرقية المحتلة، ثم الغارات الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة 254 فلسطينيا من بينهم 66 طفلا، دفعت كلها الشركاء العرب الجدد للدولة العبرية إلى إدانتها علنا.

وقال لبيد في المؤتمر الصحافي "بالطبع، تضع السياسة عبئا على كل شيء ... ما نحاول القيام به هو دفع القوى الإيجابية في الشرق الأوسط وفي كل مكان آخر من أجل جعل منطقتنا أكثر نجاحا وأكثر ازدهارا".

وخلال قص شريط افتتاح القنصلية، اعتبر لبيد ان القنصلية "ليست رمزية، إنها مكان للحياة، السياحة، الأعمال، حوار بين شعبين موهوبين يستطيعان ويريدان أن يساهم كل منهما في ازدهار الآخر".

وتابع "إنه مركز للتعاون. مكان يرمز إلى قدرتنا على التفكير معا، للتطور معا".

وقبيل افتتاح القنصلية، زار لبيد الجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو 2020 دبي الذي تستضيفه الإمارة لمدة ستة أشهر بدءا من تشرين الأول/أكتوبر المقبل 2021. أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:44702]