تركيا تريد صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي وتستنكر العقوبات الأمريكية وتندد بنشاط إيراني استخباراتي

إردوغان: العقوبات الأميركية تشكل تعديا على "سيادة" تركيا: ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء 16 / 12 / 2020 بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على تركيا لحيازتها نظام دفاع جوي روسي، معتبراً أنها تعدٍّ على "سيادة" بلده.

وقال إردوغان في خطاب "ما هو نوع هذا التحالف؟ هذا القرار تعدٍّ واضح على سيادتنا"، في إشارة إلى انتماء كلّ من تركيا والولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي.

وبموجب قانون أقره الكونغرس في العام 2017 بشبه إجماع، بهدف "مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات"، فرضت الولايات المتحدة على الإدارة الحكومية التركية لشراء الأسلحة عقوبات، على خلفية حيازة أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.

وينص القرار أيضا على فرض عقوبات على رئيس هذه الإدارة إسماعيل دمير وعلى مسؤولين آخرين في الوكالة الحكومية التركية.

وردت تركيا بقوة على العقوبات الأميركية المرتبطة بشرائها نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400"، لكنها في الواقع تجنبت الأسوأ بسبب الطابع المحدد الهدف للعقوبات التي لم تشمل اقتصادها المتعثر أساسا، كما يرى خبراء.

وفي خطابه، رفض إردوغان الحجة الأميركية بأن صواريخ إس-400 تمثل "تهديدا أمنيا" لأنظمة الدفاع لحلف الأطلسي.

وقال "إنها ذريعة. الهدف الحقيقي هو وقف زخم بلادنا في صناعة الدفاع وجعلنا معتمدين على الغير بشكل كامل مرة أخرى".

ووفقا لإردوغان، اختارت أنقرة الصواريخ الروسية لعدم وجود اتفاق مع واشنطن لشراء نظام "باتريوت" الأميركي المشابه لهذا النظام المتطور للغاية.

وأضاف "لقد تخطت تركيا منذ فترة طويلة المرحلة التي كان ممكنا فيها أن يعيقها هذا النوع من العقوبات. سنضاعف جهودنا لجعل صناعتنا الدفاعية مستقلة".

وقد أدى شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 إلى توتر العلاقات مع واشنطن في السنوات الأخيرة.

وتقول الولايات المتحدة إن هذه الصواريخ لا تتوافق مع أنظمة الدفاع لحلف الأطلسي الذي تنتمي كل من أنقرة وواشنطن إليه.

وتأتي هذه العقوبات الأميركية تزامنا مع العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي الخميس 10 / 12 / 2020 في ما يتعلق بنشاطات تركيا في شرق البحر المتوسط.

إردوغان يبحث مع رئيس المجلس الأوروبي تحسين علاقات تركيا بالاتحاد

قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان قال في اتصال مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن تركيا ترغب في بناء مستقبلها مع الاتحاد الأوروبي داعيا أنقرة والتكتل إلى تجاوز "دائرة مفرغة" في العلاقات بينهما.

وكان زعماء الاتحاد قد اتفقوا خلال قمة يوم الجمعة 11 / 12 / 2020 على إعداد عقوبات محدودة على أتراك بسبب خلاف بين أنقرة من جهة واليونان وقبرص العضوين في التكتل من جهة أخرى حول التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. لكن الاتحاد أرجأ المناقشات حول فرض أي عقوبات أشد إلى مارس آذار 2021.

وذكرت المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل بعد القمة أن زعماء الاتحاد يعتزمون مناقشة صادرات السلاح إلى تركيا مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي بعد أن ضغطت اليونان لفرض حظر أسلحة على أنقرة.

وقالت الرئاسة التركية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 15 / 12 / 2020 إن إردوغان حث ميشيل على اتباع نهج أكثر إيجابية تجاه تركيا.

وأضافت "أشار الرئيس إردوغان خلال الاتصال إلى أن تركيا تهدف إلى بناء مستقبلها مع الاتحاد الأوروبي وأنه يرى في أي خطوة إيجابية في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي فرصة سانحة".

وأكد إردوغان أن تركيا مستعدة لبدء محادثات ثنائية مع اليونان بخصوص حقوق السيادة البحرية لكنه اتهم أثينا "بالتهرب من المحادثات". وكرر الدعوة إلى عقد مؤتمر إقليمي لشرق المتوسط.

وأرسلت تركيا في أغسطس آب 2020 سفينة تنقيب إلى مياه تقول اليونان

أيضا إنها تابعة لها مما أثار التوتر. وبذل الاتحاد الأوروبي جهودا بقيادة ألمانيا لحل الخلاف لكن دون جدوى. واتهمت تركيا التكتل مرارا بالانحياز ضدها.

تركيا تأمل فتح "صفحة جديدة" مع الاتحاد الأوروبي

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الثلاثاء 15 / 12 / 2020 خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن أمله في فتح "صفحة جديدة" بين بلاده والاتحاد الأوروبي، في أول اتصال بين الجانبين منذ فرضت بروكسل عقوبات على أنقرة الأسبوع الماضي.

وقالت الرئاسة التركية في بيان إنّه "في الوقت الذي تريد فيه تركيا فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، يبذل البعض جهوداً حثيثة لإثارة أزمات".

وإذ دعا إردوغان إلى "إنقاذ" العلاقات التركية-الأوروبية من "هذه الحلقة المفرغة"، أعرب عن رغبته في "إعادة إطلاق" الحوار مع الاتّحاد الأوروبي من خلال "النظر إلى الوضع برمّته" و"على أساس المصالح المتبادلة".

ونقل البيان عن الرئيس التركي قوله إنّ اتفاقية الهجرة التي أبرمتها تركيا والاتحاد الأوروبي في 2016 يمكن أن تشكّل نقطة انطلاق لخلق مناخ أكثر "إيجابية" بين الجانبين.

وكان قادة الاتّحاد الأوروبي قرّروا خلال قمة في بروكسل الخميس 10 / 12 / 2020 فرض عقوبات على تركيا بسبب تصرّفاتها "غير القانونيّة والعدوانيّة" في البحر المتوسّط ضدّ اليونان وقبرص -بحسب تعبيرهم- ولا سيّما عمليات التنقيب عن الغاز التي قامت بها أنقرة في الأشهر الأخيرة في شرق البحر المتوسط في مناطق بحرية تتنازع السيادة عليها مع هذين البلدين.

وبعيد أيام من هذه العقوبات الأوروبية فرضت الولايات المتحدة الإثنين عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "أس-400".

ونقل البيان عن إردوغان قوله "إنّنا نأمل في أن يتمكّن الاتّحاد الأوروبي من تبنّي موقف بنّاء وعقلاني تجاه تركيا".

أمريكا تفرض عقوبات على تركيا بسبب منظومة الدفاع الصاروخي الروسية

وفرضت الولايات المتحدة يوم الإثنين 14 / 12 / 2020 عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة دفاع جوي روسية، مما يعقد العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي.

ونددت تركيا بالعقوبات وقالت إنها "خطأ جسيم" وحثت واشنطن على مراجعة "قرارها الجائر". وقالت إن العقوبات ستضر حتما بالعلاقات

الثنائية وهددت بتحركات انتقامية لم تحددها.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار في اتصال مع الصحفيين إن شراء أنقرة منظومة إس-400 ورفضها التراجع عن قرارها لم يترك للولايات المتحدة أي خيار آخر.

وتستهدف العقوبات، التي كشفت عنها رويترز في الأسبوع السابق، أكبر هيئة لتطوير الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة موظفين.

وبرغم اقتصار العقوبات على مؤسسة واحدة، يقول محللون إنها ستؤثر على الأرجح على الاقتصاد التركي في وقت تكافح فيه البلاد تباطؤا بسبب فيروس كورونا وتضخما في خانة العشرات.

وحصلت أنقرة على أنظمة الدفاع الجوي أرض جو إس-400 في منتصف عام 2019 وتقول إنها لا تشكل أي تهديد للحلفاء في حلف شمال الأطلسي. لكن واشنطن تعارض الأمر منذ فترة طويلة وهددت بفرض عقوبات واستُبْعِدَت تركيا العام الماضي 2019 من برنامج طائرات إف-35.

وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس دونالد ترامب قاوم فرض عقوبات على

تركيا، في تجاهل لنصيحة مساعديه، إلى أن أعطى الضوء الأخضر قبل عدة أيام.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "الولايات المتحدة أوضحت لتركيا على أعلى المستويات وفي مناسبات عديدة أن شراءها نظام إس-400 سيعرض أمن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية والعسكريين الأمريكيين للخطر وسيقدم أموالا كثيرة لقطاع الدفاع الروسي".

وقال كريستوفر فورد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدولي وحظر الانتشار في إفادة للصحفيين إن واشنطن سعت إلى حل لكن أنقرة رفضت كل العروض.

وقال: "هذه ليست خطوة اتخذناها ببساطة أو بسرعة بالتأكيد".

والإجراءات الأمريكية التي تم الإعلان عنها اليوم الإثنين 14 / 12 / 2020 بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات تأتي قرب نهاية رئاسة ترامب وستؤثر على الأرجح على علاقات أنقرة مع إدارة الديمقراطي جو بايدن عندما يتولى الرئاسة الشهر المقبل يناير / كانون الثاني 2021.

وقبيل الإعلان الأمريكي مباشرة، قال إردوغان إن لهجة العقوبات مزعجة.

وقال عقب اجتماع لمجلس الوزراء "نتوقع من الولايات المتحدة حليفتنا في حلف شمال الأطلسي دعما في معركتنا على المنظمات والقوى الإرهابية التي لديها خطط لمنطقتنا وليس العقوبات".

وقال الدبلوماسي التركي السابق سنان أولجن، الذي يرأس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية ومقره إسطنبول، إن العقوبات ستمنع المشاريع المشتركة أو نقل التكنولوجيا بين الشركات الأمريكية والشركات التركية المرتبطة برئاسة الصناعات الدفاعية.

كما أنها تفرض قيودا على القروض والائتمانات التي تقدمها المؤسسات المالية الأمريكية لرئاسة الصناعات الدفاعية والتي تبلغ قيمتها في المجمل أكثر من 10 ملايين دولار، مع فرض تجميد الأصول وقيود على إصدار التأشيرات لرئيس الهيئة وثلاثة موظفين آخرين.

ولم يتضح بعد تأثير العقوبات على دول ثالثة مثل الدول الأوروبية التي تزود الأسلحة أو مكونات الدفاع وتعمل مع شركات الدفاع التركية.

وقال أوزجور أونلوهيسارجيكلي، من صندوق مارشال الألماني في أنقرة "ستتعرض صناعة الدفاع التركية لضغوط لفترة من الوقت. وسواء كان هناك جانب ثانوي للعقوبات أم لا، فسيكون لها تأثير مخيف على دول ثالثة أيضا".

وأشاد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوريون والديمقراطيون، بهذه الخطوة. وتفاقم العداء للرئيس رجب طيب إردوغان في الكونغرس الأمريكي خلال العام الماضي 2019، وهي ظاهرة يتعين على بايدن أخذها في الاعتبار عند التعامل مع أنقرة.

وقال السناتور الديمقراطي كريس فان هولين "بعد مشاهدة الرئيس ترامب يرفض بشكل متكرر محاسبة تركيا والرئيس إردوغان، يسعدني أن أرى هذه الإدارة تفرض أخيرا هذه العقوبات المطلوبة".

محافظ المركزي التركي: لن نتوانى عن تشديد السياسة النقدية إذا لزم الأمر

من جانبه أكد محافظ البنك المركزي التركي ناجي إقبال 16 / 12 / 2020 أن تركيا لن تتوانى عن تشديد السياسة النقدية إذا ما اقتضت تطورات الأسعار ذلك.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عنه القول إنه سيتم تشديد السياسة

النقدية في 2021 إذا ما اقتضت الحاجة في ظل احتمالات ارتفاع التضخم. وكان البنك رفع الشهر الماضي معدل الفائدة الرئيسي إلى 15%، حيث قرر رفع سعر الفائدة بـ 475 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع من 25ر10% إلى 15%. وأرجع البنك القرار إلى ارتفاع معدلات التضخم، في إشارة ربما إلى إمكانية تبني رفع جديد للفائدة قريبا.

روحاني: إيران يمكنها تجاوز خلاف مع تركيا حول قصيدة ألقاها أردوغان

من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الإثنين 16 / 12 / 2020 إن بإمكان بلاده تجاوز خلاف دبلوماسي مع تركيا تسبب فيه ترديد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قصيدة خلال زيارة لأذربيجان وصفتها إيران بأنها تهديد لوحدة أراضيها.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي الأسبوع السابق بعد أن قرأ إردوغان خلال زيارة لأذربيجان قصيدة لشاعر إيراني من أصل أذربيجاني تتحدث عن تقسيم أرض أذربيجان بين روسيا وإيران في القرن التاسع عشر.

وأبدت طهران قلقها من أن تكون قراءة القصيدة تشكيكا في وحدة أراضي إيران وأن تعزز الميول الانفصالية بين أبناء الأقلية الأذرية فيها.

وقال روحاني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "في رأيي أنه مع التفسيرات التي قدمها (المسؤولون الأتراك) يمكننا تجاوز هذا الموضوع، لكن حساسية شعبنا مهمة للغاية".

ومضى يقول "من معرفتي فيما مضى بالسيد إردوغان، من غير المرجح

بدرجة كبيرة أنه قصد بأي شكل الإساءة إلى وحدة أراضينا". وأضاف "هو يقرأ الشعر دائما في خطبه".

والأذريون أكبر أقلية في إيران ويعيش الملايين في منطقة إيرانية تحمل نفس اسم دولة أذربيجان المستقلة التي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.

ويتحدث الأذريون في المنطقة لغة قريبة الشبه باللغة التركية لكن أغلبهم شيعة مثل الأغلبية في إيران.

وصارت تركيا حليفا وثيقا لأذربيجان وساعدتها في تحقيق مكاسب إقليمية كبيرة على حساب أرمينيا في حرب انتهت بوقف لإطلاق النار الشهر الماضي.

تركيا تندد باستخدام إيران "لغة مسيئة" بحق إرودغان

وكانت تركيا انتقدت يوم السبت 12 / 12 / 2020 استخدام طهران ما وصفته بـ"لغة مسيئة" ضد الرئيس رجب طيب إردوغان بعد تلاوته قصيدة تتضمن دلالات على أن المناطق الشمالية الغربية الإيرانية هي جزء من أذربيجان.

وكثّفت إيران وتركيا تعاونهما الاقتصادي خلال العقد الماضي، لكنهما لا تزالان متنافستين في أجزاء عديدة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وكان إردوغان قد ألقى خطابا يوم الخميس 10 / 12 / 2020 في العاصمة الأذرية باكو خلال احتفال بمناسبة الانتصار العسكري الذي حققته أذربيجان على أرمينيا بعد ستة أسابيع من القتال حول منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها.

وتلا إردوغان خلال تلك الزيارة قصيدة قالت طهران إنها قد تثير النزعة الانفصالية في أوساط الأقلية الأذرية في إيران.

وتعيش في ايران جماعة كبيرة من السكان من القومية الأذرية، وخاصة في المحافظات الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا والتي يفصلها عن أذربيجان نهر آراس.

وفي اليوم التالي، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر "لم يخبر أحد الرئيس إردوغان أن ما تلاه بشكل خاطئ يشير الى الفصل القسري لمناطق في شمال آراس عن الوطن الأم في إيران".

ووفقا لوكالة "إيسنا" الإيرانية فإن القصيدة تعد "واحدة من رموز الانفصاليين الأتراك".

ولفتت الى أن الأبيات تشير إلى نهر آراس و"تشكو من المسافة بين الأشخاص الذين يتحدثون الأذرية على ضفتي النهر".

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها استدعت السفير التركي في طهران حول تعليقات إردوغان "التدخلية وغير المقبولة"، مطالبة بـ "تفسير فوري".

في المقابل، استدعت تركيا سفير إيران لدى أنقرة بسبب مزاعم "لا أساس لها".

وأبلغت الخارجية السفير الإيراني أنّه "من غير المقبول" بالنسبة إلى ظريف أن يكتب على تويتر بدلا من استخدام قنوات أخرى للتعبير عن "انزعاجه".

والسبت 12 / 12 / 2020، صعّدت أنقرة من موقفها بتصريح لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون قال فيه "ندين استخدام لغة مسيئة تجاه رئيسنا وبلدنا بسبب تلاوة قصيدة تم إخراج معناها عمدا من سياقه".

وأوضح ألتون أنّ القصيدة "تعكس بعاطفة التجربة العاطفية لشعب مظلوم بسبب احتلال أرمينيا للأراضي الأذربيجانية".

وأضاف "لا تتضمن أي إشارات إلى إيران. كما أن هذا البلد غير مضمن بأي وسيلة أو شكل أو طريقة".

وأفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية أنّ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قال لنظيره الإيراني في اتصال هاتفي السبت 12 L 12 L 2020 إنّ "التصريحات العنيفة التي لا أساس لها والتي تصدر عن إيران والتي تستهدف رئيسنا غير مقبولة".

وفي المراحل الصعبة التي مرّت بها إيران لم تتخلَّ عنها تركيا، وهو ما زاد من مدى خيبة أمل أنقرة، بحسب المصدر.

تركيا توقف 11 شخصا يشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح إيران

من جانب آخر أعلنت الشرطة التركية الإثنين 14 / 12 / 2020 أن السلطات أوقفت 11 شخصا يشتبه في قيامهم بالتجسس وخطف معارض لصالح إيران وسط توتر متصاعد بين أنقرة وطهران.

وقبضت الاستخبارات التركية على 11 تركياً في عمليات عدة نفذتها أخيرا لتورطهم المزعوم في اختفاء حبيب شعب المعارض الإيراني الذي عاش في السويد وزار اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي 2020 بعدما أوقعت به امرأة إيرانية.

وأوضحت الشرطة التركية في بيان "خلال التحقيق الذي أجري بالتعاون مع الاستخبارات (...) ثبت أن أشخاصا متورطين في اختفاء منشق إيراني كانوا يقومون أيضا بنشاطات تجسس ضد بلدنا".

وكان حبيب شعب يقود في السويد جماعة انفصالية عربية إيرانية يطلق عليها "أسملا" (حركة النضال العربي لتحرير الأحواز).

ويزعم أن المشتبه بهم خطفوا شعب في اسطنبول قبل نقله إلى فان، على الحدود الإيرانية، وتسليمه للسلطات في طهران، بحسب الشرطة التركية.

وأوقف خمسة من هؤلاء في اسطنبول وخمسة آخرون في فان وواحد في أنقرة، وهم متهمون أيضا بالتورط في اغتيالات على صلة بتاجر المخدرات الإيراني المعروف ناجي شريفي زندشتي.

وقد أدين زندشتي في تركيا بتهريب المخدرات في العام 2007 واحتجز عام 2018 لتورطه المزعوم في اغتيالات. وأطلق سراحه بعد ستة أشهر.

ويأتي الكشف عن هذه التوقيفات في وقت تشهد العلاقات التركية الإيرانية توترا. أ ف ب ، رويترز ، د ب أ

 

[embed:render:embedded:node:40876]