وثائقي جمال خاشقجي - مؤامرة قتل في القنصلية السعودية

هل كان اغتيال جمال خاشقجي جريمة خططت لها الدولة السعودية؟ ولماذا كان جمال خاشقجي يمثل تهديدا للدولة السعودية؟ ولماذا أرادوا التخلص منه؟

الفيلم الوثائقي يعيد بناء وسرد أنشطة وخطط جمال خاشقجي في الأيام الأخيرة قبل اغتياله. كما يقدم الفيلم التسجيلات والشهادات السرية والتقارير المرتبطة بمقتله، فضلا عن الأسباب والدوافع التي جعلت السعودية ترتكب مثل هذه الجريمة البشعة. ينصب التركيز على أقوال الدائرة المقربة من جمال خاشقجي، كما يعرض الفيلم مقابلات حصرية مع خطيبته خديجة جينكيز، التي تصف معاناتها في التعامل مع هذه الخسارة المؤلمة. إنها لا تزال تأمل في أن يكون جمال خاشقجي على قيد الحياة رغم التقارير التي تشير إلى الطريقة البشعة التي قتل بها. ورغم ذلك فهي تكافح من أجل معرفة حقيقة مصير خاشقجي. الفيلم يسلط الضوء على محاولات الحكومة السعودية التستر على الجريمة، ويقدم شهادات أصدقاء خاشقجي وخبراء أمنيين ومحللين ونشطاء. فيما يتعلق بتورط السعوديين في الجريمة قالت أغنيس كالامارد ، المحقق الخاص للأمم المتحدة: "هناك أدلة قوية تتطلب المزيد من التحقيق في تورط مسؤولين سعوديين كبار في الجريمة، بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نفسه."

 

https://p.dw.com/p/3jCJt

 

أكد صديق للصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل العام 2018 في اسطنبول، الثلاثاء أن الأخير تلقى تهديدات من شخص مقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك مع استئناف محاكمة بالقضية في تركيا.

ويحاكم 20 سعودياً بينهم شخصان مقربان من محمد بن سلمان، غيابياً في اسطنبول في قضية مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في المدينة في تشرين الأول/أكتوبر 2018. وعقدت الجلسة الثانية من هذه المحاكمة الثلاثاء.

وفي المحكمة، قال أيمن نور وهو معارض مصري كان مقرباً جداً من خاشقجي، إن الأخير تعرض للتهديد من سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد وهو من بين المتهمين في القضية، بحسب وسائل الإعلام.

ونقلت صحيفة "صباح" التركية عن نور قوله إن "جمال أخبرني أنه تلقى تهديدات من القحطاني ومحيطه".

وخاشقجي الذي كان مقرباً من النظام السعودي وأصبح منتقداً له في ما بعد، كان متهما بقربه من جماعة الإخوان المسلمين غير المرغوب فيها في السعودية. لم يعثر بعد على رفات خاشقجي الذي كان يكتب في صحيفة واشنطن بوست وقتل عن عمر ناهز 59 عاماً.

وأغرقت قضية مقتله السعودية في إحدى أسوأ أزماتها الدبلوماسية.

وأكدت الرياض أنه قتل خلال عملية غير مصرح لها، لكن مسؤولين أتراكا وأميركيين يرون أن الاغتيال ما كان لينفذ بدون موافقة محمد بن سلمان.

وأجريت محاكمة غير شفافة في السعودية حكم في نهايتها على خمسة أشخاص بالإعدام لكن أحكامهم خففت في أيلول/سبتمبر للسجن 20 عاماً.

ومنذ مقتل خاشقجي، تراجعت العلاقات بين الرياض وأنقرة، القوتين الإقليميتين المتنافستين.

وفي هذا السياق من التوتر، أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً قليل الحدوث قبل انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين نهاية الاسبوع الماضي.

وافتتحت المحاكمة في تركيا في تموز/يوليو. وتقول السلطات التركية إن القحطاني وأحمد عسيري النائب السابق لرئيس المخابرات العامة، هما من أمرا بقتل خاشقجي.

وخلال جلسة الثلاثاء، رفضت المحكمة طلب منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية في أن تكون طرفا مدنيا في القضية.

وقالت ريبيكا فنسان مديرة الحملات الدولية في المنظمة أمام المحكمة "خاب أملنا (...) لكننا سنواصل متابعة هذه المحاكمة عن كثب وأن ندعو لاحترام المعايير الدولية".

ورفعت الجلسة إلى الرابع من آذار/مارس.