النيابة في تونس تحقق في تدوينة برلماني مستقل بشبهة تمجيد هجوم إرهابي قتل مُعَلِّماً فرنسياً في باريس

قال مصدر قضائي في تونس يوم السبت 17 / 10 / 2020 إن النيابة العامة تعهدت بالنظر في تدوينة النائب راشد الخياري لاحتمال تضمنها تمجيدا للعملية الإرهابية التي استهدفت مدرس بإحدى ضواحي باريس أمس الجمعة 16 / 10 / 2020.

 وقال المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس محسن الدالي إن النيابة العامة بالقطب القضائي (جهاز قضائي) لمكافحة الإرهاب، ستحقق في التدوينة المنسوبة للنائب المستقل راشد الخياري والتي نشرت أمس الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 وجاء في تدوينة النائب على صفحته: "الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، هي أعظم الجرائم وعلى من يقدم عليها تحمل تبعاتها ونتائجها دولة كانت أو جماعة أو فرد".

ونشرت التدوينة عقب جريمة قطع رأس المدرس الفرنسي صامويل باتي على يد متشدد شيشاني، بعد أن كان عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد أثناء حصة مخصصة للنقاش حول حرية التعبير.

وقال الدالي لوكالة الأنباء التونسية: "قد تكيف (التدوينة) قانونا على أنها جريمة إرهابية، طبقا للقانون التونسي لمكافحة الإرهاب، لما قد تشكله من تمجيد وإشادة بتلك العملية الإرهابية".

 وأضاف الدالي أن النيابة باشرت الأبحاث والتحريات اللازمة في الموضوع.  ويحظر قانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال لعام 2015 الإشادة والتمجيد بصفة علنية وصريحة، بالجرائم الارهابية وبمرتكبيها سواء داخل تونس أو خارجها.

ويفرض القانون عقوبات بالسجن من عام إلى خمسة أعوام وبغرامة مالية من خمسة آلاف دينار إلى عشرة آلاف دينار ضد مرتكبي هذه الجريمة.

 وكان راشد الخياري قد فاز بمقعد في البرلمان في انتخابات 2019 ضمن قائمات "ائتلاف الكرامة" المحسوب على التيار اليميني الديني، قبل أن يتحول الى نائب مستقل.

وأثار النائب جدلا في البرلمان في جلسات سابقة لرفعه شعارات مؤيدة لتنظيم الإخوان المسلمين ترتبط بأحداث ميدان رابعة في مصر. د ب أ

 

.....................

طالع أيضا

"إسلام فرنسي" ودفاع عن قيم العلمانية؟ - ماكرون والإسلام.. أزمة دولة لا أزمة ديانة

حماية العلمانية الفرنسية أم تأجيج للعنصرية ضد المسلمين؟

باحث فرنسي حول الهجوم على صحيفة شارلي إبدو: لقد "استدركنا تأخرنا" عن فكر الجهاديين وشبكاتهم

.....................