ما هي الفلسفة العربية؟

إن هذا عجيب، فعبارة "الفلسفة العربية" تحتم نظريا ألا تكون محل نزاع إطلاقا. إذ هي تشير مباشرة إلى نصوص فلسفية مكتوبة باللغة العربية. صحيح أنها تملك عقبة معتبرة في أن الناس يميلون لخلط "العربية" كمرادف لـ "عربي"، في حين أن غالب الكتابات الفلسفية المكتوبة بالعربية لم يكتبها عرب.

إن الاستثناء الشهير لهذا هو الكندي، والذي لُقب بشكل صريح "فيلسوف العرب" منذ العصور الوسطى. غير أن الفارابي وابن سينا بمثل شهرته، وهما المفسرين اللاحقين للفكر الأرسطي اللذين كتبا بالعربية بيد أنهما أتيا من آسيا الوسطى.

ومع هذا لعله يبدو مستهجنا أيضا أن يُعرّف مجال بمقتضى اللغة حصريا. إذ أن هذا ليس دارجا في أجزاء أخرى من تاريخ الفلسفة. بل ننزع للحديث بمقتضى التطورات الثقافية ("الفلسفة التنويرية") أو كما في الغالب بمقتضى الترتيب الزمني المحض ("الفلسفة القديمة والوسطى والحديثة") أو نمتد للحدود الجغرافية؛ "الفلسفة الهندية" من الهند ومكتوبة بلغات عدة وعلى الرغم من أن يمكن للـ "الفلسفة الصينية" أن تكون توجها لغويا غير أني اتخذها للإشارة إلى فلسفة قادمة من الصين وليس فلسفة مكتوبة بالصينية.

تابع المقال من هنا...

http://hekmah.org/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%…