لبنان - بعد رفض المحتجين له محمد الصفدي يسحب ترشحه لرئاسة الحكومة رغم ترشيحه من أحزاب كبيرة

سحب وزير المال اللبناني السابق محمد الصفدي يوم السبت 16 / 11 / 2019 اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية قائلا إن "من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الأفرقاء السياسيين".

وبرز اسم الصفدي (75 عاما) كمرشح لرئاسة الحكومة يوم الخميس عندما قالت مصادر سياسية ووسائل إعلام في لبنان إن ثلاثة أحزاب رئيسية وافقت على دعمه لتولي هذا المنصب.

وأدى قراره بالانسحاب إلى إعادة مساعي لبنان لتشكيل حكومة تحتاجها البلاد لتطبيق إصلاحات عاجلة إلى المربع الأول في مواجهة احتجاجات غير مسبوقة دفعت رئيس الوزراء سعد الحريري للاستقالة الشهر الماضي.

وقال الصفدي في بيان أصدره مكتبه "وعليه، أطلب سحب اسمي من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة العتيدة وآمل أن يتم تكليف الرئيس سعد الحريري من جديد".

وندد محتجون تظاهروا في الشوارع اليوم السبت بترشيح الصفدي المحتمل قائلين إن ذلك يتعارض مع المطالب برحيل النخبة السياسية التي يرون أنه جزء منها.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية ومصادر سياسية أن حزب الله وحركة أمل الشيعيين وافقا على دعم الصفدي بعد اجتماع مع الحريري في ساعة متأخرة من مساء الخميس ولكن لم يقر أي حزب سياسي بعد ذلك رسميا ترشحه.

وسعت الجماعتان بالإضافة إلى الرئيس ميشال عون وهو مسيحي ماروني لعودة الحريري لرئاسة الحكومة ولكنهم طالبوا بأن تضم الحكومة الجديدة تكنوقراطا وسياسيين، بينما أصر الحريري على أن تكون الحكومة كلها من التكنوقراط.

ويستلزم تكليف رئيس وزراء جديد أن يجري عون مشاورات رسمية مع أعضاء البرلمان حول من يختارونه لشغل المنصب وعليه أن يكلف من يحصل على أصوات أكثر. ولا بد أن يكون رئيس وزراء لبنان سنيا طبقا لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به. رويترز