رام الله: مطالب بقوانين تحمي النساء بعد وفاة الشابة إسراء غريب بما قيل إنها "جريمة شرف" نَفَتْها العائلة

تظاهر مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية الأربعاء (4 سبتمبر / أيلول 2019) من جديد للمطالبة بالحماية القانونية للنساء بعد وفاة شابة تبلغ من العمر 21 عاما الشهر الماضي فيما قالت جماعات حقوقية إنها "جريمة شرف".

وفتحت السلطة الفلسطينية تحقيقا في وفاة إسراء غريب، وهي فنانة مكياج يقول نشطاء إنها تعرضت للضرب من أقاربها الرجال بعد نشر مقطع فيديو على إنستغرام يظهر فيما يبدو لقاء يجمعها مع رجل تقدم لخطبتها.

ووفقا لتقارير إعلامية فلسطينية، فقد تعرضت إسراء غريب لإصابات بالغة في عمودها الفقري بعد أن سقطت من شرفة منزلها في بيت ساحور قرب بيت لحم بينما كانت تحاول الإفلات من هجوم أشقائها عليها وتوفيت يوم 22 أغسطس / آب 2019.

ووفقا للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية، فقد لاقت 18 فلسطينية على الأقل حتفهن هذا العام 2019 على أيدي أفراد أسرهن الغاضبين من سلوك يعتبرونه يمس شرفهم، والذي قد يشمل الحديث بألفة مع رجال أو أي انتهاك للقيم المحافظة فيما يتعلق بالنساء.

ونفت أسرة إسراء الاتهامات وقالت في بيان إنها كانت تعاني من "حالة نفسية" وتوفيت بعد تعرضها لجلطة بعد أن سقطت بفناء المنزل. وأثارت الملابسات المحيطة بوفاة إسراء غضبا داخل الأراضي الفلسطينية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ويطالب نشطاء حقوقيون بالتحرك ضد الجناة المزعومين وتوفير الحماية القانونية للنساء تحت وسم #العدالة من أجل إسراء.

وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية، رفعت متظاهرات لافتات كتب عليها "كلنا إسراء" و"جسدي ملك لي" و "لا أحتاج رقابتك .. ولايتك.. رعايتك.. شرفك". وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني هذا الأسبوع: "التحقيق في هذه القضية ما زال مستمرا وقد تم اعتقال عدد من الأشخاص للتحقيق معهم... نحن بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق حال استكماله إن شاء الله".

ويطبق الفلسطينيون قانون عقوبات قديم يرجع إلى ستينيات القرن الماضي يرى البعض أنه لا يوفر حماية للمرأة بل فيه عقوبات مخففة لمن يقتل المرأة بقضايا تتعلق بجرائم الشرف.

وتظاهر العشرات معظمهم من النساء يوم الإثنين 02 / 09 / 2019 أمام مجلس الوزراء الفلسطيني مطالبين بتعديل القوانين المعمول بها لتوفير الحماية للمرأة بعد وفاة شابة قبل عدة أيام في ظروف لم تتضح بعد أن تحولت إلى قضية رأي عام.

ورفع المشاركون في التظاهرة التي سُمح لها بالوصول إلى أمام المبنى الذي تعقد فيه الحكومة الفلسطينية اجتماعها الأسبوعي لافتات تطالب بإقرار قوانين جديدة لحماية الإسرة والمطالبة بالتحقيق في ظروف وفاة الشابة إسراء غريب‭ ‬(21 عاما).

وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني في مستهل اجتماع الحكومة اليوم "التحقيق في هذه القضية لا زال مستمرا وقد تم اعتقال عدد من الأشخاص للتحقيق معهم". وأضاف: "نحن بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق حال استكماله إن شاء الله".

وقال الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية في بيان مشترك: "يستمر مسلسل القتل والعنف ضد المرأة والتي كان آخرها وفاة الشابة إسراء غريب في ظروف وملابسات لم تتوضح بعد".

وأضاف البيان: "فمنذ بداية العام قُتلت 18 امرأة مما يستدعي مراجعة جادة للتعرف على الفجوات والأسباب الحقيقية وراء استمرار ارتكاب هذه الجرائم".

ويطبق الفلسطينيون قانون عقوبات قديم يرجع إلى ستينيات القرن الماضي يرى البعض أنه لا يوفر حماية للمرأة بل فيه عقوبات مخففة لمن يقتل المرأة بقضايا تتعلق بجرائم الشرف.

ومن الشعارات التي تم رفعها خلال التظاهرة: "من حقنا قانون يحمينا ويحمي الأسرة الفلسطينية" و"نعم لإقرار قانون حماية الأسرة من العنف".

وتحولت قضية إسراء غريب من بلدة بيت ساحور في الضفة الغربية، التي انتشرت قصتها على نطاق في واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى قضية رأي عام بعد تداول روايات متعددة حول أسباب وفاتها وهل قُتلت أم ماتت بعد سقوطها في فناء المنزل كما تقول عائلتها. رويترز