قال وزير الداخلية الألماني إن أي شخص يرغب في العيش بألمانيا، يمكنه مواصلة الشعور بالارتباط بموطنه الأصلي، لكن بشرط احترام المجتمع الذي يعيش فيه.

اعتبر وزير الداخلية  الألماني توماس دي ميزير أن الاعتداءات التي حدثت أثناء احتفالات ليلة رأس السنة بمدينة كولونيا "ربما كانت نقطة تحول في النقاش الدائر حول اللاجئين بألمانيا". وقال دي ميزير الثلاثاء (25 أكتوبر/ تشرين أول 2016) خلال فعالية نقاشية حول الاندماج  بمدينة كولونيا إنه يتعين على المجتمع الألماني أن يظل منفتحا لما هو جديد من ناحية وأن يمثل قيمه وتقاليده بوعي من ناحية أخرى.

وأضاف قائلا: "فقط عندما نقدر بأنفسنا قيمنا وحضارتنا وندافع عنها بثبات، سيعرف الوافدون الجدد ما يتعين عليهم مراعاته وسيمكنهم من الاحترام اللازم والشغف لأسلوب حياتنا". وأشار دي ميزير إلى أنه لا يمكن تنظيم ذلك حكوميا، ولكن لابد من معايشته في الحياة اليومية.

يذكر أن الكثير من النساء تعرضن للسرقة والتحرش أمام محطة القطار الرئيسة بكولونيا وبداخلها خلال احتفالات رأس السنة بالمدينة، لاسيما من جانب لاجئين ينحدرون من شمال أفريقيا.

وأضاف الوزير  أن لا أحد مضطر في ألمانيا للتخلي عن العادات المحببة إليه، وقال: "بالطبع يندرج ضمن ذلك أسواق الميلاد في كولونيا، وكذلك الكرنفال والنقانق ولحم الخنزير المشوي وأيضا الدونر (الشاورما التركي) والفلافل. كل ذلك سيبقى كما كان جزءا أساسيا من حياتنا".

 وأكد دي ميزير أن أي أشخاص يرغبون في العيش بألمانيا، يمكنهم مواصلة الشعور بالارتباط بموطنهم، مستدركا بقوله: "ولكن لابد من وضع المجتمع والبلد الذي يعيشون بها في المقام الأول". (د ب أ)

[embed:render:embedded:node:24129]