"عبارة تنير الطريق"...يصادف الـ (31 / 08 / 2016) مرور عام بالضبط على عبارة ميركل الشهيرة "سننجز ذلك" بمعنى "سننجح في ذلك" في إشارة إلى قدرة ألمانيا على استيعاب تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين

من جهته وصف أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عبارة ميركل الشهيرة بأنها "تنير الطريق" وأضاف أنها عبارة "تعكس قيم الحرية والديموقراطية وكذلك الدستور الألماني".

بعد مرور عام بالضبط على عبارتها الشهيرة "سننجز ذلك" قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن ألمانيا ودولا أخرى بالاتحاد الأوروبي غضت الطرف عن أزمة اللاجئين وهي تتفاقم على حدودها الخارجية لفترة طويلة. وأضافت، وهي التي تواجه انتقادات في بسبب سياسة الترحيب باللاجئين التي انتهجتها قبل عام، في حوار نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في عددها (الأربعاء 31 أغسطس / آب 2016)، إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سيحتاجان للتحلي بالصبر والجد في التعامل مع هجرة الناس إلى أوروبا.

من جهته وصف أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عبارة ميركل الشهيرة بأنها تنير الطريق وأضاف أنها عبارة "تعكس قيم الحرية والديموقراطية وكذلك الدستور الألماني". إلا أنه استطرد موضحا أن الكثير من الإجراءات العملية تم التقليل من شأنها كالفترة الزمنية التي يحتجها كل لاجئ للاندماج، مؤكدا على وجود نقص في التطبيق العملي لمقتضيات قانون الاندماج. كما حذر مزيك من مشاعر الحقد والخوف وفقدان الأمل ودعا إلى وضع حد للحرب في سوريا وكذلك حظر تصدير السلاح إلى هناك.

أما منظمة "برو أزيل" فانتقدت بشدة ما اعتبرته تدهورا مس قوانين اللجوء في ألمانيا مؤكدة أن "الاستعداد الكبير لحماية اللاجئين" .. واكبه "شتاء مطرد من القيود" حسب تعبير غونتر بوركهارت رئيس المنظمة.

من جهتها اعترفت ميركل بأن ألمانيا تركت إسبانيا ودول أوروبية حدودية أخرى تتعامل مع أزمة اللاجئين بمفردها. واستقبلت ألمانيا معظم المهاجرين البالغ عددهم أكثر عن مليون لاجئ من الشرق الأوسط وآسيا الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي. وأضافت "لقد رفضنا آنذاك توزيعا متناسبا للاجئين".

ومضت تقول إن ألمانيا لم تدعم نماذج مثل الوكالة الأوروبية لأمن الحدود (فرونتكس) التي كان يمكن أن تمس سيادة الدول الأعضاء بالاتحاد. وتابعت "قلنا سنتعامل مع المشكلة في مطاراتنا نظرا لأننا ليس لنا أي حدود خارجية في الاتحاد. لكن هذا لم يكن مفيدا".

وقالت ميركل التي تولت منصب مستشارة ألمانيا ثلاث فترات، إن قضية اللاجئين ستظل قضية طويلة المدى. وأضافت "لم نتعامل مع المشكلة بطريقة مناسبة ... وهو ما حدث أيضا فيما يتعلق بحماية الحدود الخارجية لمنطقة شنغن" في إشارة إلى المنطقة التي يتحرك فيها المواطنون بدون تأشيرة. وقالت إن الاتحاد الأوروبي في حاجة لتكثيف التعاون وزيادة مساعدات التنمية بشكل كبير لدول أفريقية إضافة إلى تركيا ومناطق أخرى مضطربة. وحذرت المستشارة من وصم جميع المهاجرين بأنهم إرهابيون. وقالت "لا يصح أن نقول إن الإرهاب جاء فقط مع اللاجئين". (د.ب.أ / أ.ف.ب / ك.ان. أ)

 

[embed:render:embedded:node:24290]