وسط سخط المئات من أهالي الموصل، داعش يبيع عقارات المسيحيين في مزاد علني بالموصل باعتبارها غنائم لـ "الدولة الإسلامية"، ومنها 400 منزل و19 عمارة وغيرها

أفاد سكان محليون السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2016) بأن تنظيم "الدولة الإسلامية"  (داعش)  شرع  في بيع عقارات ومنازل وممتلكات المسيحيين في مدينة الموصل  العراقية بالمزاد العلني لتأمين موارد مالية لسد متطلباته.  وقال سكان يقيمون في مدينة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن تنظيم "داعش" افتتح السبت مزادا علنيا في منطقة دورة قاسم الخياط  غربي الموصل بعد إعلان عناصر الحسبة، من خلال سياراتهم ودورياتهم  العسكرية  والأمنية الجوالة في الشوارع  باستخدام مكبرات الصوت، بدء ساعة المزاد. وأشار السكان إلى  أن عناصر التنظيم  أقدموا على عرض منازل وممتلكات العوائل المسيحية فقط داخل المزاد  باعتبارها غنائم لـ "الدولة الإسلامية". وأضافوا أن المزاد ضم  أكثر من 400 منزل سكني ونحو 19 عمارة تجارية وأيضا 167 محلا ومخزنا ومرأبا تجاريا لصالح  خزينة التنظيم التي تعاني من ضائقة مالية.

ويعاني تنظيم داعش في محافظة نينوى منذ أكثر من ثلاثة أشهر من أزمة مالية خانقة جراء تجفيف أغلب مصادر تمويله  بعد منع شراء النفط المهرب من المناطق الخاضعة لسيطرته ومنع الاتجار بالآثار، فضلا عن تحرير الطرق الدولية التي كان يستخدمها في عمليات تهريب السلاح والعتاد باتجاه سوريا وتركيا، ما جعل منه غير قادر على تأمين حتى رواتب عناصره. وهو الأمر الذي جعله يبحث عن مصادر تؤمن له موارد مالية.  وبحسب  سكان محليين، فإن طائرات التحالف الدولي تمكنت  مطلع الأسبوع الماضي من تدمير مبنى  فرع مصرف الرشيد وهو يعد ثاني أكبر مصارف العراق ويقع في منطقة الزهور شرقي الموصل ويحتوي على خزائن كافة ممتلكات تنظيم "داعش".

وقال المواطن منعم عبد الله الجبوري إن تنظيم  "داعش" افتتح مزاد بيع العقارات السكنية أولا بأسعار بخسة مقابل  بيعها على الفور وقبض الأموال. وأضاف أن أبرز المشاركين في المزاد  هم من التجار السوريين الذي دخلوا الموصل بعد فتح الحدود  بالكامل ما بين الموصل وسوريا من قبل "داعش". وذكر الجبوري أن منازل كبيرة ضخمة بيعت بأسعار بخسة مع أغلب أثاثها التي قيّمها "داعش" بأسعار غير أسعار المنازل وحدها. وسبق لتنظيم "داعش" أن شرع بتدمير ونسف عشرات الكنائس والأديرة والمدارس والمقابر التي تعود للطائفة المسيحية كما قام بقتل العشرات منهم وبينهم رجال دين وقساوسة كبار.

من جانبها قالت السيدة أم مروان إن "داعش" انتقم من أهالي الموصل مرتين مرة بتهجير العوائل الموصلية عنوة،  واعتبرهم مخالفين للدين ولا دين لهم،  ومرة أخرى انتقم ببيع عقاراتهم وأثاثهم  من خلال مزاد  افتتحه السبت وسط سخط المئات من أهالي الموصل. وقالت: "عشنا اليوم أوقاتاً حزينة ونحن نسمع عناصر التنظيم وهم ينادون  ببيع عقارات ومنازل الإخوة المسيحيين، وبعض العقارات فاخرة  غادرها أهلها عنوة وتحت التهديد والوعيد من قبل داعش". وأوضحت أن "بعض العوائل في الموصل حرصت على  دخول المزاد لشراء بعض المنازل من أجل حمايتها وإعادتها فيما بعد إلى أهلها خوفا من أن تقع بيد عناصر داعش أو الموالين له".

وكان تنظيم داعش قد شن في 20 تموز/ يوليو  عام 2014 حملة شعواء استهدفت أبناء الديانة المسيحية في الموصل وأطرافها  حيث خير المسيحيون  خلالها إما باعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو المغادرة، الأمر الذي أجبر آلاف العوائل على المغادرة  إلى كردستان وكركوك وبغداد وأخرى إلى خارج العراق. د ب أ

  

المسيحون في العالم العربي

تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين... أفضل جداً للمتطرفين!

 

الأقلية المسيحية الباكستانية

المسيحيون في باكستان...عرضة للاضطهاد وضحية للشائعات

" 

المسيحيون في تركيا

 

مسيحيو تركيا..."تآكل مستمر منذ سقوط الدولة البيزنطية"

 

تغيير أديان الأقليات الدينية في الهند - عودة إلى دين الأجداد أم هداية قسرية؟

 

"إكراه المسلمين والمسيحيين الهنود على اعتناق الهندوسية"

 

احتفال المسيحيين في العالم العربي بعيد ميلاد المسيح

 

أعياد الميلاد في الشرق...ثقافة مسيحية ناطقة باللغة العربية

 

الأب اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو المختطف في سوريا

 

محب للإسلام والحضارة العربية وداعية للمصالحة والحوار

 

استغلال المتطرفين للحرية من أجل تهديد مسيحيي تونس

المسيحيون في تونس...تهديد إسلاموي رغم التواصل المؤسساتي

 

حوار مع بطريرك الكلدان في العراق وسائر العالم

الإسلام يحمي حقوق الأقليات ولا يسلبها

 

 

زيارة البابا ووضع المسيحيين في لبنان

زيارة البابا إلى بلاد الأرز....رسالة سلام وأمل

 

صفحات