اسكتلنديون في مدينة روثسي البريطانية يتعلمون اللغة العربية ترحيباً باللاجئين السوريين والبلدية ترى اللاجئين فرصة لاستقطاب الناس إلى الجزيرة العجوز وتعميرها

لم تعد مدينة روثسي بات مقصداً مفضلاً للسائحين كما كانت في الماضي، ولكن بعض سكانها بدأ بتعلم العربية ترحيبا بوصول 60 عائلة سورية قريبا للعيش هناك، ما يمكنهم من المساعدة في بداية حياة جديدة بعيدة عن العنف والخراب.

بينما كان البرلمانيون يصوتون على بعد 750 كلم حول مشاركة بريطانيا في العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدأ سكان الجزيرة بتهيئة كل شيء لاستقبال 15 أسرة من اللاجئين السوريين، وفقاً لخطط حكومية.

تأتي المجموعة الأولى المكونة من 60 شخصاً من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان. وينتظر وصول المجموعة الثانية بداية عام 2016. وسيتم إسكانهم داخل مدينة روثسي وفي محيطها، حيث يقدر المجلس البلدي عدد البنايات الفارغة بالجزيرة بحوالي 40 بناية.

بعد قرار حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باستقبال 1000 لاجئ سوري في المملكة المتحدة حتى نهاية هذا العام، تعهدت حكومة اسكتلندا باستقبال ثلث عددهم، حيث سيحصل هؤلاء على تأشيرات الإقامة لأسباب إنسانية مدتها خمس سنوات، ما يضمن لهم حرية التنقل. وقد قامت وزارة الداخلية البريطانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإجراء فحوصات صحية للأشخاص المقرر وصولهم إلى الجزيرة عائلة، وقد اجتازوها جميعاً.

يعيش حالياً على هذه الجزيرة ثلاثة أشخاص يتحدثون العربية. ولذلك فهناك حاجة إلى إنشاء مكتب للترجمة. وسيتم تسجيل 20 طفلاً سورياً للدراسة بمدرسة جوين كامبوس في روثسي التي يدرس فيها 600 تلميذ. وقامت المدرسة بإنتاج فيديو يعرف التلاميذ اللاجئين بالجزيرة من منظور الأطفال، حيث يشاهدون الفيديو خلال رحلتهم بالطائرة إلى بريطانيا.

من جهة أخرى قام 60 مواطناً من المدينة بتأثيث مركز مؤقت للتواصل مع أسر اللاجئين ومساعدتهم عند الحاجة. جزيرة أيسل أوف بات تعاني من كبر عمر سكانها، كما هو الوضع في عدد من المناطق الريفية في غرب اسكتلندا. عدد كبير من الشباب يهجرون الجزيرة من أجل الدراسة والتأهيل في مناطق أخرى من البلاد. وعدد قليل منهم يعود إلى الجزيرة الأم، حيث لا تتوفر فرص العمل هناك بكثرة. فمدينة روثسي تعتبر من أكثر مدن اسكتلندا فقراً، وتوجد فيها هيئة خيرية لتوزيع المواد الغذائية على المعوزين من بين المواطنين.

بالنسبة للمجلس البلدي فإن اللاجئين يشكلون فرصة لاستقطاب الناس إلى الجزيرة وتعميرها. واللاجئون للجزيرة ليسوا من سكان مدينة دمشق، وحتى لا تكون ظروف الحياة في بيئتهم الجديدة صعبة فيلزمهم التعود على حياة البادية. لقد اخترنا أناس من بلدات زراعية صغيرة، حتى تسهل عليهم عملية الانتقال إلى محيطهم الجديد. اقرأ كامل المقال من المصدر: دويتشه فيله

 

 

 

عالقون بانتظار فتح حدود أوروبا أمام جميع اللاجئين

 

 

مبادرة في ألمانيا لإعادة ثقة أطفال اللاجئين السوريين بأنفسهم بعد تجاربهم المؤلمة

أطفال اللاجئين...صدمة نفسية كارثية ومحاولة علاج ألمانية

 

"ألمانيا تتكلم عربي" - ازدهار لغة الضاد إثر موجة اللاجئين

اللغة العربية...من رفوف الكتب الألمانية إلى حياة اللاجئين اليومية

 

الإسلام والمسلمون في ألمانيا

المساجد...جسور لاندماج اللاجئين في المجتمع الألماني

 

تيار صحفي في ألمانيا يستبدل ثقافة الترحيب بثقافة رفض اللاجئين

من الترحيب إلى الترهيب...بؤس صحافة بيغيدا المعادية للمهاجرين

 

حوار مع الكاتب السوري الألماني رفيق شامي

مَن هتف من أجل الحرية غير مسؤول عن بؤس سوريا وشقائها

 

حوار خاص مع الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس

حق اللجوء...حق من حقوق الإنسان الأساسية

 

المجر والإسلام

 

هنغاريا خط الدفاع الأمامي للغرب المسيحي في مواجهة اللاجئين

 

نظريات المؤامرة حول المهاجرين والأجانب في الغرب

تشويه سمعة اللاجئين...سلاح مناوئي الهجرة إلى أوروبا

 

أزمة اللاجئين الأوروبية بعيون عربية

أزمة اللاجئين الأوروبية مشكلة صغيرة بنظر دول الجوار السوري