محمد حامد: الإسلاميون العرب وسذاجة فهم العلمانية

. تعليق على مقال: الإسلام التركي- طريق للإصلاح الديني والتغيير

الدستور العلماني التركي وليس حزب العدالة ضمان الديمقراطية في تركيا: كثر المديح والثناء في الآونة الأخيرة لحزب العدالة التركي، ونسى الجميع أو تناسوا أن من يستحق الإشادة هو الدستور العلماني التركي وليس حزب العدالة، لقد قالها الدستور التركي صراحة (فصل الدين عن السياسة) وطبقها عمليا، وهذا ما جعل هذا الحزب ينجح، أولا بابتعاده عن إقحام الدين في السياسة وثانيا لأنه يعرف (أي الحزب) انه بمجرد محاولته زج الدين في السياسة سيكون قد اخل بالدستور التركي وبالتالي سيحرق نفسه بنفسه. لذلك لا يمكن مقارنة ما يجري في تركيا بما يجري في دولنا العربية، التي تدعي أن دساتيرها إسلامية ومع ذلك لا تسمح لرجال الدين المسلمين بالحكم، وهذا قمة التناقض، دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة يحكمها حزب إسلامي، ودول تدعي أنها إسلامية ومع ذلك لا يحكم فيها الإسلامييون.