منظمات المسلمين في ألمانيا تدعو لعدم منع الحجاب

وجهت عدة منظمات تمثل جزءً من المسلمين في ألمانيا نداء إلى حكومات الولايات الألمانية للسماح للمعلمات المسلمات في قطاع التعليم الرسمي بارتداء الحجاب خلال عملهن. تقرير إسكندر الديك

​​

كانت أكثر من ولاية ألمانية قررت سن قوانين تمنع الحجاب في المدارس الرسمية والادارات العامة فيها ومبررها أن الحجاب يمثل موقفا سياسيا وعقائديا ويعكس صورة اضطهاد المرأة المسلمة في مجتمعاتها.

وقالت المنظمات المسلمة، ومن بينها المجلس الأعلى للمسلمين ورابطة المسلمين الألمانية، في بيان مشترك صادر إن الحجاب "مجرد واجب ديني وليس رمزا سياسيا أو دينيا". ورفض اتحاد المسلمين في ألمانيا المعروف بالأحرف الأولى "دي تي بي"، وهو أحد أكبر تجمعات المسلمين الأتراك في البلاد، التوقيع على البيان المشترك لعدم معارضته المنع.

وذكر مسؤول عن المجلس الأعلى للمسلمين أن الاسلام في كل مدارسه الفقهية يفرض على المرأة غطاء الرأس لحجب شعرها نافيا أن يكون مغزى هذه الفريضة اضطهاد المرأة في أي شكل من الأشكال. وأضاف أنه من المسموح للمرأة أن تقرر بحرية تامة ما إذا كانت تريد ارتداء الحجاب أم لا، إضافة إلى أنها لا تتعرض إلى أي تمييز إذا قررت عدم ارتدائه.

ورأى البيان المشترك أن بامكان التعددية الدينية في المدرسة أن تكون وسيلة لتعاطي التسامح المتبادل. وحذَّر في نفس الوقت "من منع الاشارات الدينية فيها، الأمر الذي يعني عمليا التحول إلى المجتمع العلماني، ما سيصيب المسيحية واليهودية ايضا" في إشارة إلى حكومة ولاية برلين التي قررت منع كل الرموز الدينية في المدارس وفي المؤسسات العامة دون تمييز. وقال مسؤول المجلس الأعلى للمسلمين إن البيان أُقر في مؤتمر عقد في نهاية شباط (فبراير) الماضي، لكن ارتؤي عدم الاعلان عنه في البداية.

وكانت ولاية بادن ـ فورتمبيرغ أولى الولايات الألمانية التي قررت منع الحجاب ووضعت مشروع قانون يسمح بالرموز المسيحية واليهودية في المدارس. وتسعى ولايات بافاريا وسكسونيا المنخفضة والسار وهسّن إلى نفس الأمر.

بقلم إسكندر الديك، دويتشه فيلله 2004