مسؤول أممي: نزوح جماعي للفلسطينيين من غزة سيكون "كارثيا"

نزوح جماعي للفلسطينيين من غزة
فلسطينيون يهربون من شمال قطاع غزة الى الجنوب. الأمم المتحدة تحذر : المدنيون في قطاع غزة يعيشون في "رعب مطلق". الصورة: Ibraheem Abu Mustafa/REUTERS

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأربعاء إن نزوحا جماعيا للفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة سيكون "كارثيا"، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار.

وصرح غراندي "آمل ألا يكون هناك نزوح إقليمي للفلسطينيين".

وشدد على أنه "من المهم جدا معالجة الأزمة الإنسانية ومسألة المساعدات غير الكافية التي تدخل غزة لمنع نزوح جماعي من شأنه أن يكون كارثيا". وأضاف "يجب ألا ننسى أن ثلثي سكان غزة هم أصلا لاجئون منذ الحرب الإسرائيلية العربية الأولى" 1948-1949 في إشارة إلى النكبة التي شُرّد خلالها حوالى 760 ألف فلسطيني.

وردت إسرائيل عسكريا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على أراضيها في 7 تشرين الأول/أكتوبر من قطاع غزة والذي خلّف 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين، وأكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الاسرائيلية.

وقتل في القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 16248 شخصا منذ بدء الحرب، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.

ويعدّ معبر رفح على الحدود مع مصر نقطة الخروج الوحيدة من القطاع الفلسطيني المحاصر، كما يعد نقطة الدخول الوحيدة للمساعدات الإنسانية.

وقال غراندي إن نزوحا جماعيا جديدا "سيشكّل عبئا إضافيا على اللاجئين والسكان الفلسطينيين والمنطقة".

واعتبر أن الأولوية هي بالتالي "عودة إلى الهدنة، يليها وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ووقف أكثر ثباتا للأعمال العدائية"، مع زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة والتي يعتبرها "غير كافية إلى حد كبير".

وتابع غراندي: "الفلسطينيون هم ضحايا هذا العمل العسكري. قتل 16 ألف شخص، ولهذا السبب يجب وضع حد له في أقرب وقت ممكن. أعتقد أن هذا هو الهدف الذي يجب علينا جميعا أن نعمل من أجل تحقيقه".

وأشار غراندي إلى أنه ستكون هناك جلسة مخصصة للشرق الأوسط خلال المنتدى العالمي للاجئين الذي سيعقد في الفترة الممتدة من 13 كانون الأول/ديسمبر حتى 15 منه في جنيف. (أ ف ب)