في تونس.. يكرر الاتحاد الأوروبي خطأ قديمًا وخطيرًا

 قارب مهاجرين سريين من تونس إلى السواحل الأوروبية  ‏Foto Yassine Gaidi/AA/picture alliance
قارب مهاجرين سريين من تونس إلى السواحل الأوروبية ‏Foto Yassine Gaidi/AA/picture alliance

إذا كان الاتحاد الأوروبي حريصًا على ألا يصبح متواطئًا في انتهاكات حقوق الإنسان وقمعها، فلا بد أن يكون تعامله مع أي شركاء بشأن الهجرة مرهونًا بشروط صارمة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وبتقييم الآثار ورصدها. نحن بحاجة لنهج متوازن يوسِّع ممرات الهجرة الآمنة بصورة مجدية، ويركِّز على حماية الناس بدلًا من احتوائهم.

غير أن الاتفاقية المبرمة مع تونس لا تستوفي أيًا من هذه الشروط؛ ومن ثم ينبغي تعليق العمل بمذكرة التفاهم؛ كما يجب على الاتحاد الأوروبي العمل على تعزيز قضاء مستقل، وإعلام حر، ومجتمع مدني ينبض بالحيوية والنشاط في تونس.

أما منطق “تصدير الحدود” – الذي تعد مذكرة التفاهم مع تونس مجرد مثال واحد من أمثلته – فهو غير أخلاقي لأبعد الحدود، ومحفوف بالأخطار، وقد يكون غير قانوني. ولم يفت الأوان بعد لأن يغير زعماء الاتحاد الأوروبي مسارهم، ويتعلموا من الاتفاقيات السابقة التي أدت بالفعل إلى معاناة هائلة.

 

الرجاء النقر عنا لمتابعة المقال. 

مقال الرأي نشر  أولًا في مجلة “بوليتيكو أوروبا

إيف غيدي هي مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية التابع لمنظمة العفو الدولية