من بورشرت إلى لويبولد

من خلال هذا الكتاب الذي يتألف من مجلدين يحاول الناشر – وهو "بيت الحكمة التونسي" - مواصلة دوره في نقل الإبداع والمعرفة بين الحضارات، بهدف تلاقحها وتواصلها وتقاربها. إن الكتاب الماثل أمامنا يعتبر "مقاربة جديدة تضمن للقارئ العربي الإحاطة الكافية بالمخزون الثقافي الغربي والإنساني عامةً، لا عن طريق عروض ودراسات قد تكون أهميتها محدودة، بل عن طريق ترجمة النصوص الأصلية".

وقد يتعرض الكتاب إلى تقديم "إطلالة" مُترجَمة للنصوص الأدبية المعاصرة (نثرا وشعرا) الناطقة بالألمانية (1945-2002). العينات المُترجمة المُختارة ستمكن القارئ العربي - غير المتمكن من الألمانية - من الإلمام بهذا الأدب والإطلاع عليه في نظرة متكاملة شاملة؛ كما ستُمكنه من التعرف على تلك الأدبيات التي تأثرت تأثيراً بالغاً بما خلفته الحرب العالمية الثانية وانهيار النظام النازي.

وقد قام الدكتور منير الفندري – أستاذ الأدب الألماني بجامعة تونس – بجمع تلك النصوص، وبالإشراف على ترجمتها؛ هذا فضلاً عن قيامه بإعداد المقدمات للنصوص المعنية، والتعريف بمؤلفيها.

قنطرة

التبادل الأدبي الألماني - العربي
يعتبر الأدب دوما أحد الوسائل الرئيسية في حوار الحضارات، وغالبا ما يتمثل هذا في شكل أنشطة صغيرة تعمل في الخفاء، المترجم والناشر مثلا اللذان يعيشان على حافة الكفاف، ويقتاتان من العمل في التعريف بالثقافة الغريبة المحبوبة. ونقدم هنا مبادرات ألمانية وعربية.